الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كثرة الدعاء وفعل الخير تيسر الأمور

السؤال

عندي أخت أصغر مني بعامين وهي الآن مثلي قد أنهت دراستها الجامعية، وأبي منعنا من العمل ولم يرزقنا الله بالزواج بعد ولم يتقدم أحد لخطبتنا.لا أحد بتاتا ولا أفهم لماذا رغم أننا من عائلة معروفة وغنية و يعد أبي ذو شأن في بلادنا وهو من عائلة عريقة و أمي كذلك، ويكنون لها كل التقدير و الاحترام و لكننا منعزلون شيئا ما اجتماعيا ونحن نعيش بعيدين قليلا عن عائلتنا وبالتالي لا يزروننا ولا نزورهم إلا نادرا وفي المناسبات المهمة. المهم أنني أصلي وأقوم بالرقية الشرعية وأدعو ربي بكل الطرق التي أعرفها كي يستجيب ربي لطلبي و هو الزواج .و لكن أختي لاتصلي ولا تعرف حتى كيفية الرقية وهي حادة الطباع وهي قاسية علي بالكلام حتى أنني أصبحت لا أكلمها و أعرف أن هذا غلط و حرام ولكن هي السبب، وتمنعني من مصالحتها و لكنني رغم كل هذا فأنا أحبها و لا أكرهها و أود منكم أن تدلوني على طريقة كي أسعدها كي تتزوج من دون أن تعلم و كيف أرقي لها بطريقة غير مباشرة؟ شكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن ييسر لنا ولكم كل أمر عسير، وأن يرزقكما وجميع بنات المسلمين زواجا صالحا تسعدن به في الدنيا والآخرة.

والذي ننصحك به هو تقوى الله تعالى وكثرة دعائه بتيسير الأمور وخاصة في أوقات الإجابة كوقت السحر من الليل وبين الأذان والإقامة ويوم الجمعة خصوصا بعد العصر .. فمن اتقى الله تعالى وأكثر من دعائه وذكره واستغفاره وعمل ما استطاع من النوافل وأعمال الخير.. يسر الله أمره وجعل له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب، فهذا هو الطريق الصحيح الذي ينبغي للمسلم أن يسلكه لنيل مبتغاه في الدنيا والآخرة.

وهناك صلاة الحاجة التي وردت في سنن الترمذي وابن ماجه وغيرهما في أحاديث تكلم أهل العلم في سندها وانظري بيان كيفيتها وحكمها.. في الفتوى رقم: 1390.

ولم نقف على دعاء خاص أو آيات معينة تقرأ للحصول على الغرض المذكور.

وقد سبق لنا أن بينا حكم عمل المرأة وأنه لا بأس به إذا انضبط بالضوابط الشرعية. وبإمكانك أن تطلعي عليه في الفتوى رقم: 8360، وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني