الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

عمل المضيفة والإعلان عنه وحكم تقديم الخمور

السؤال

ما حكم عمل المضيفة إذا كانت تقدم الخمور؟ وما حكم مواقع الانترنت التي يكون فيها قسم لإعلانات الوظائف الجوية وتسمح بنشر أخبار ومواعيد التوظيف للمضيفات بشركات تقدم الخمور فهل يكون عليهم إثم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز تقديم الخمر أو الإعانة على شربه سواء أكان ذاك من موظف أو موظفة أو كان على متن الطائرة أوفي غيرها؛ لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنه لعن شارب الخمر وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها، كما ورد في الحديث الذي رواه الحاكم ووافقه الذهبي وقال صحيح الإسناد، فشملت اللعنة: الشارب، ومن تسبب في معاونته عليها.

ومجرد عمل المرأة مضيفة على الطائرة لا يخلو من محاذير شرعية ولو لم تكن تقدم الخمر أو غيره، كما بينا في الفتويين رقم: 6693،32470.

وبناء عليه، فذلك محرم ولا يجوز الإعلان عنه أو المساعدة عليه، ولو كان الموقع خاصا بالإعلانات لذلك الغرض فهو محرم، وأما إن كان عاما يعلن فيه لما هو مشروع وما هو ممنوع ففيه من الحرام بحسب ما يعلن فيه عنه.

ومن أعان على محرم فهو شريك لصاحبه في الإثم لقوله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2} وانظر الفتوى رقم: 95470.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني