الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كلام الفتاة مع زميلها في الأمور الدينية ومناقشتها

السؤال

لدي أخ وزميل في العمل أتحدث معه كثيراً في أمور الدين أثناء الدوام، علماً بأني لا أخلو به وأدخل معه على الشات وكل نقاشنا لا يخرج عن نطاق النصائح والأمور الدينية والمناقشة في الكتب، ولا يتعدى حوارنا ذلك علماً بأنه إنسان ملتزم دينياً، علماً بأنه لا توجد بيننا أي علاقة إلا الأخوة في الله.
فما حكم ذلك وهل يجوز شرعاً أن نستمر في المحادثات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالكلام بين الرجل والمرأة الأجنبية بغير حاجة، باب فتنة وذريعة للوقوع في الحرام.

قال العلامة الخادمي رحمه الله في كتابه: بريقة محمودية (وهو حنفي) قال: التكلم مع الشابة الأجنبية لا يجوز بلا حاجة لأنه مظنة الفتنة. وانظري الفتوى رقم: 21582.

حتى لو كان الكلام في أمور الدين والتعاون على طاعة الله، فإن ذلك قد يكون استدراجا من الشيطان وتلبيسا من النفس واتباعا للهوى.

وعلى ذلك لا يجوز لك محادثة هذا الرجل من غير حاجة، والواجب عليك قطع علاقتك به إلا فيما تقتضيه حاجة العمل مع مراعاة حدود الشرع في ذلك.

وننبهك إلى أن المرأة إذا خرجت للعمل فالأصل أن يكون في مكان لا تخالط فيه الرجال. وانظري ضوابط عمل المرأة في الفتوى رقم:8528 . وللفائدة انظري الفتوى رقم: 25197.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني