الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحقق الرؤيا لا يدل بالضرورة على رضا الله عن العبد

السؤال

هل عندما يرى الإنسان رؤيا وتتحقق، سواء كانت خيرا أو لا قدر الله شرا، هذا يعتبر من علامات رضاء الله عن العبد؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتحقق الرؤيا لا يعتبر بمجرده دليلا على رضوان الله على العبد، فكم من كفار ومنافقين تتحقق رؤاهم، وقد حكى القرآن كيف أن رؤيا الملك التي أولها نبي الله يوسف عليه السلام تحققت كما رآها، ولم يكن الملك مؤمنا بل كان كافرا، وأيضا فقد فسر سيدنا يوسف عليه السلام رؤيا الفتيين اللذين كانا معه في السجن وتحققت مع أنه قبل أن يفسرها دعاهما إلى دين التوحيد، وهذا دليل على أنهما لم يكونا مؤمنين، بل كانا يعبدان مع قومهما أربابا متفرقين من دون الله، قال الله تعالى: يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ {يوسف: 39-40}

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني