الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا مسلمة أعيش بفرنسا، التعدد محظور هنا، ولكن زوجي تزوج من أخرى، وليست المشكلة هنا المشكلة أنني لا أعارض شيئا أجازه الله سبحانه، لكن الزواج الثاني كان بدون ولي، والزوجة تتقاضى من الحكومة أموالاً مدعية أنها أم عازبة، وقاطعت والديها لأنهم عارضوا هذا الزواج. فهل على زوجي ذنب أرجو التوضيح؟ زوجي أكد للكل أنه لا ينقصه شيء معي ولكن هذا حقه، وأنا أم لثلاثة أطفال محافظة على حقوق زوجي فأنا والحمد لله أقوم بالدعوة بمسجد هنا بفرنسا؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالزواج بدون ولي باطل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل. رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه. ولقوله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة نكحت بدون إذن وليها فنكاحها باطل، فنكاحها باطل. رواه أصحاب السنن والحاكم في المسند وابن حبان في صحيحه.

وعلى ذلك فإن زوجك آثم بعلاقته بهذه المرأة وواجب عليه أن يفسخ هذا العقد فوراً، ثم إن أراد أن يتزوجها بعد ذلك فليتزوجها بعقد صحيح مستوف للشروط والأركان المبينة في الفتوى رقم: 1766، وراجعي الفتوى رقم: 2007.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني