الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم أن تذبح المرأة؟ وهل يجب الطهر من الحيض لكي تذبح؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمرأة كالرجل في أحكام الذبح، والحائض كغير الحائض في ذلك، فإذا ذبحت المرأة ولو كانت حائضا واستوفت الشروط المعتبرة في الذبح فذبيحتها حلال، ولا يجب أن تكون طاهرا من حيضها حتى تذبح.

ويدل لذلك ما رواه البخاري عن كعب بن مالك أن جارية لهم كانت ترعى غنما بسلع، فأبصرت بشاة من غنمها موتا، فكسرت حجرا فذبحتها فقال لأهله: لا تأكلوا حتى آتي النبي صلى الله وعليه وسلم فأسأله، أو حتى أرسل إليه من يسأله ، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم أو بعث إليه، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأكلها.

قال شارح المنتهى: ففيه إباحة ذبيحة المرأة والأمة والحائض والجنب ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لم يستفصل عنها. انتهى.

وقال النووي في المجموع: نقل ابن المنذر الاتفاق [على حل] ذبيحة الجنب ، قال : وإذا دل القرآن على حل إباحة ذبيحة الكتابي مع أنه نجس ، فالذي نفت السنة عنه النجاسة أولى . قال : والحائض كالجنب. انتهى،

وقال ابن قدامة: وتباح ذبيحة الحائض لأنها في معنى الجنب. انتهى

وقال الشيخ العثيمين رحمه الله: ذبيحة المرأة حلال سواءٌ كان ذلك بحضرة الرجال أو بغيبة الرجال إذا انهرت الدم وذكرت اسم الله؛ لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: ما أنهر الدم وذكر اسم الله عليه فكلوا. ولا فرق بين أن تكون حائضا أو على طهر لأن الحائض يجوز لها أن تذكر الله عز وجل. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني