الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إيجار الأثاث لجهة تقترف المحرمات

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :سؤالي هو: أعمل في مجال نجارة الأثاث والموبيليا وطلب مني عميل يعمل في أحد فنادق الخمس نجوم أن أعمل له كراسي وترابيزات خاصة بمطعم بالفندق ولكن الترابيزات والكراسي يقوم الزبائن بشرب المشروبات الكحولية عليها وعندما انتهيت من العمل لم يتم شراؤه من قبل الفندق واقترحوا علي أن أقوم بإيجار هذه الكراسي والترابيزات لهم. وما أريد معرفته الآن: هل إيجاري للكراسي والترابيزات للفندق حرام أم حلال؟ مع العلم أني أرى في ذلك العمل تعباً كثيراً لأني أذهب به في الفجر وأذهب لأعود به في الفجر من ثاني يوم.والله المستعان وأرجو من سيادتكم الرد علي بأقصى سرعة لكي أعرف إذا كان هذا المال حلالا أم حراما؟والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن استئجار الكراسي أو بيعها لمن يشربون الخمور عليها، أو يقدمونها لرواد فندقهم، أو يمارسون أي معصية عليها لا يجوز، لما فيه من التعاون معهم على معصيتهم، والله تعالى يقول: (وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ) [المائدة:2].
ومن المعروف أن الشيء إذا حرم حرمت الوسائل المؤدية إليه، أو المعينة عليه، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الخمر وشاربها، وساقيها، وبائعها، ومبتاعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه، وآكل ثمنها" رواه أبو داود والحاكم.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني