الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الدعوة إلى الله تكون بما في الكتاب والسنة

السؤال

يقول الله تعالى: قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون.السؤال:هل نحن مطالبون بتبيان ما أنزل وما أوتي الأنبياء عليهم السلام- السالف الذكر- في سياق دعوة الكفار المعاصرين إلى ما أنزل إلينا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه يجب علينا أن نؤمن بما أنزل على الأنبياء على سبيل الإجمال، ونؤمن بما فصل لنا في القرآن والسنة الثابتة. وإذا دعونا الكفار إلى الله تعالى فإن بيان ما فصل في الكتاب والسنة الثابتة داخل في عموم الوحي المطلوب تبليغه وبيانه للناس عملا بقوله تعالى: بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ. {المائدة:67}. وبحديث البخاري: بلغوا عني ولو آية.

وأما ما لم يثبت في الكتاب والسنة، وإنما روى في الإسرائيليات أو غيرهما فلسنا مطالبين بتبيانه ولا لإيمان به لاحتمال عدم صحته، ولا نكذبه لاحتمال صدقه، ففي الحديث: لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم. رواه البخاري.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني