الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من حصل على شهادة وكانت مصاريف دراسته من مال حرام أو به شبهة

السؤال

ما رأى الدين في شخص درس وكان أخوه يدفع له مصاريف الدراسة، ولكن تلك الأموال التي كان يأخذها من أخيه كي يدرس بها حرام أو بها شبهة؟ وما حكم تلك الشهادة؟ وهل يجب تركها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان هذا الطالب قد حصل على شهادته باستحقاق، فإنها تعتبر شهادة شرعية، ولا يؤثر على شرعيتها ما كان يدفع إليه أخوه من المال الحرام أو ما فيه شبهة، ولكن إذا كان هذا الطالب يعلم أن ما يدفع إليه أخوه هو من عين ماله الحرام، فإنه في هذه الحالة يحرم عليه أخذه، إلا أن يكون فقيراً مضطراً، فيجوز له الأخذ بقدر الحاجة، وأما إن كان من المشتبه فيه أو المختلط بالحرام، فإنه يكره له الأخذ منه ولا يحرم، وانظر الفتويين رقم: 27430، ورقم: 27895.

والحاصل أن تعامل أخيه بالحرام أو بالشبهة لاعلاقة له بشرعية الشهادة أو عدم شرعيتها، ولا يوجب تركها ولو كان ما يأخذه منه حراما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني