الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الصفرة والكدرة بعد الطهر وقبله

السؤال

أنا ـ والحمد لله ـ لا تنقطع عني الإفرازات أبدا في جميع الأيام، ولذلك فعندما أتطهر من الحيض يتوقف ذلك على لون الإفرازات وليس انقطاعها، فبعد الحيض الذي يستمر خمسة أيام أتتبع القصة البيضاء فأجدها، ولكن بالتتبع فهي لا تكون ظاهرة ويكون قبلها وبعدها كدرة وصفرة، وتستمر الكدرة والصفرة بعد الطهر حوالي: ثلاثة أيام أخرى أو أكثر، وكنت أصلي وأصوم لفترة طويلة بناء على هذه القصة البيضاء ولا أهتم بما يأتي بعدها من كدرة أو صفرة، ولكنني سمعت ما يشككني، فهل أنا على صواب أم ماذا؟.
الرجاء عدم إرسال استشارات مشابهة، فأنا أريد جوابا لحالتي.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالصفرة والكدرة تعد حيضا إذا كانت في مدة العادة، وكذا إذا كانت متصلة بالحيض ولو في غير مدة العادة، وانظري الفتويين رقم: 117502، ورقم 134502.

ثم اعلمي أن انقطاع الحيض: يكون بالجفوف أو بالقصة البيضاء ـ سواء تبع ذلك خروج إفرازات بيضاء أو لا ـ قال النووي ـ رحمه الله: علامة انقطاع الحيض ووجود الطهر أن ينقطع خروج الدم، وخروج الصفرة والكدرة، فإذا انقطع طهرت ـ سواء خرجت بعده رطوبة بيضاء أم لا. انتهى.

وعليه، فإذا رأيت الطهر بإحدى علامتيه ثم رأيت بعد ذلك صفرة أو كدرة فإنك لا تلتفتين إليها ولا تعدينها حيضا ما دامت غير متصلة بالدم ولا في مدة العادة، وإذا كان نزولها مستمرا: فإن حكمك في هذه الحال هو حكم المستحاضة، فتتحفظين بشد خرقة أو نحوها على الموضع وتتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلين بوضوئك ذاك الفرض وما شئت من النوافل، وهكذا تفعلين مع الإفرازات الدائمة التي ترينها، وانظري لمزيد البيان حول حكم هذه الإفرازات الفتوى رقم: 110928.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني