الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صفة التشاحن الذي لا يغفر لفاعله كل اثنين وخميس

السؤال

أشتغل سائق تكسي، وركب معي عامل فقلت له أبعد العدة ـ منشاره ـ عن المقعد وأشرت له بيدي وهو يقول: ها ها ـ فصرخت عليه وصرخ علي وخرج غاضبا، مع أن كل اثنين متشاحنين لا ترفع أعمالهما إلى الله، لكنني لا أعرف أين هذا الشخص؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا لم يكن جرى بينكما غير ما ذكر، وقد ندمت على ما صدر منك تجاه هذا الرجل، فنرجو أن لا يكون ذلك مانعا لرفع أعمالكم ما لم تستمرا في المقاطعة وتمتنعا من الصلح، فهذا الذي ورد فيه ما جاء في صحيح مسلم مرفوعا: تعرض الأعمال في كل يوم خميس وإثنين، فيغفر الله عز وجل في ذلك اليوم لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا، إلا امرأ كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال: اتركوا هذين حتى يصطلحا، اتركوا هذين حتى يصطلحا.

فلا تكون هاجرا لهذا الرجل إلا إذا تماديت في الشحناء معه أو العداوة له أو لقيته ولم تسلم عليه، فهذا الذي ورد فيه ما جاء في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.

ولذلك، فإذا لقيت هذا الرجل فسلم عليه، لتزيل ما في نفسه وتتسامحا فيما بينكما.

وللمزيد انظر الفتويين رقم: 47069، ورقم: 69861.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني