الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يثبت التحريم بالشك في حصول الرضاع المحرم

السؤال

عمري 22 سنة، عندما كنت رضيعا حصل خلاف بين أمي وجدتي أدى إلى إجبار أمي على تركي وترك البيت، فأخذتني امرأة عم أبي وبقيت عندها ليلة واحدة حيث رضعت مع ابنتها التي كانت في عمري. والآن أريد الزواج من أختها التي أكبرها بخمس سنين. فما الفتوى علما أن أمها لا تعرف إذا كانت قد أرضعتني خمس رضعات مشبعات أم لا علما أنني لم أفكر فيها أبدا في حياتي إلى أن يسر لي الله أن أحبها و تحبني وأردنا بعضنا ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت قد رضعت من هذه المرأة رضاعا محرما، وهو -على القول الراجح عندنا -خمس رضعات في الحولين؛ فقد صارت أما لك وأولادها إخوة لك من الرضاع، فلا يجوز لك الزواج بأي بنت من بناتها، لكن ما دامت هذه المرأة لم تتيقن حصول خمس رضعات فإنّ التحريم لا يثبت بذلك، لأنّ الرضاع لا يثبت مع الشك.

قال ابن قدامة: وإذا وقع الشك في وجود الرضاع أو في عدد الرضاع المحرم هل كملا أو لا لم يثبت التحريم لأن الأصل عدمه فلا نزول عن اليقين بالشك. المغني.

وانظر الفتوى رقم : 128696.

لكن الأولى والأحوط ترك الزواج بتلك الفتاة، وهو الذي ننصحك به مراعاة لقول كثير من الفقهاء القائلين بحصول التحريم بمطلق الرضاع، وانظر الفتوى رقم : 64100.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني