الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زكاة المال المستفاد في أثناء الحول

السؤال

أنا إنسان أعمل في القطاع الخاص. أقوم بتزكية أموالي في شهر محدد من كل سنة (رمضان). وفي العام الماضي اشتريت منزلا بنية التجارة ولم يبق عندي أموال. وعند ما مر العام وجاء موعد الزكاة أصبح عندي النصاب في زكاة المال.السؤال: هل يبقى موعد الزكاة هو نفسه (رمضان) أم أنتظر أن يحول الحول على الأموال؟ كيف أقوم بالزكاة: هل أزكي المنزل وحده والمال وحده؟ أم أعتبر المنزل كرأس مال أي أحسبهما أموالا وأزكي عن المجموع؟ أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا المنزل الذي اشتريته بنية التجارة تجب عليك زكاته على رأس الحول الهجري، فتقومه وتخرج ربع عشر قيمته بالغة ما بلغت، وحول هذا المنزل هو حول المال الذي اشتريته به، كما أوضحنا ذلك في الفتوى رقم: 126796.

وعليه فإن كان حول المال الذي اشتريت به هذا المنزل يحل في رمضان فإن عليك أن تقوم هذا المنزل في رمضان من كل عام وتخرج زكاته، وأما ما استفدته بعد ذلك من المال الذي ليس نماء للأصل فإنك تزكي كل جزء منه عند حولان حوله، ولا يشترط أن يكون هذا المال المستفاد بالغا النصاب بنفسه وذلك لأنه يضم في النصاب إلى ما تملكه من نقود أو عروض.

وإن أردت أن تجعل حول المال المستفاد هو حول الأصل فتزكي جميع ما تملكه في رمضان فلا حرج عليك في ذلك، وتكون معجلا لزكاة بعض مالك وتعجيل الزكاة في الحول جائز لا حرج فيه على القول المرجح عندنا، وقد فصلنا القول في المال المستفاد في أثناء الحول وكيفية زكاته في فتاوى عديدة. وانظر الفتوى رقم: 136553. وما أحيل عليه فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني