الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يراجع المرتد زوجته إذا تاب قبل انقضاء العدة

السؤال

هل قول أحد الناس: لماذا فعل الله بي ذلك؟ أو لماذا قدر الله علي ذلك ـ يعد من قبيل الكفر؟ وماحكم العلاقة الزوجية في هذه الحالة؟ وهل إذا تاب من هذا الذنب تلزمه مراجعة زوجته أو العقد عليها من جديد؟ أو ماذا عليه أن يفعل؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا القول إن كان صاحبه مستفهما عن الحكمة مع تسليمه للأمر وقبوله للحكم، فليس ذلك من قبيل الكفر، وإنما يكون كفراً إذا كان على سبيل الاعتراض على أمر الله وحكمه، قال الطحاوي: فإن الله تعالى طوى علم القدر عن أنامه ونهاهم عن مرامه، كما قال الله تعالى في كتابه: لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. فمن سأل: لم فعل؟ فقد رد حكم الكتاب، ومن رد حكم الكتاب كان من الكافرين.

وعليه، فلا تفيد هذه العبارة الكفر بمجردها، كما أن الحكم بالكفر على شخص بعينه ليست إلى الأفراد، وإنما إلى القضاء الشرعي.

وفي حال وقوع الكفر ـ والعياذ بالله ـ من الزوج، فإن زواجه ينفسخ، لكن إذا رجع وتاب من هذا الكفر قبل انقضاء عدة زوجته، فالزواج باق لا يحتاج إلى تجديد، وانظر الفتوى رقم: 23647.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني