الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج في توكيل البنك المشتري نفسه بتسلم السلعة

السؤال

أحسن الله اليكم أشكل علي أمر في الفتوى رقم 50571.
قال المفتي حفظه الله: (ويرسل موظفاً باستلام السلعة) أي البنك.سؤالي: هل يصح العقد لو أعطى البنك أمراً بالاستلام للمشتري؟ أي يقبضها المشتري مباشرة من البائع الأول الذي باع للبنك!!أفتونا مأجورين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فعقود المرابحة للآمر بالشراء الذي تجريه البنوك الإسلامية يشترط لصحته أن يتم فيه تملك البنك للسلعة المراد شراؤها بأمر العميل، ثم بعد دخولها في ملك البنك يقوم البنك ببيعها للعميل بما يتفقان عليه من الثمن. ولا مانع من أن يوكل البنك في اشتراء السلعة الشخصَ نفسه الذي يريد أن يتعاقد معه عليها. شريطة ألا يكون مسمى البيع حيلة وساترا لمعاملة ربوية حقيقتها أن البنك يقوم بسداد الثمن عن المشتري ثم يستوفيه منه بفائدة . فإن سلمت المعاملة من ذلك وكان البنك يشتري السلعة شراء حقيقيا فتدخل في ملكه وضمانه وعهدته قبل بيعها على الآمر بالشراء فلا حرج في التوكيل حينئذ. والأولى ألا يوكله إمعانا في البعد عن شبهة التحايل .

ولك أن تراجع في هذا فتوانا رقم: 45858 .

والله أعلم

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني