الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نذر اللجاج بين الوفاء والكفارة

السؤال

كنت قد قطعت على نفسى عهدا منذ عدة أشهر بأن أصوم لله ثلاثة أيام إذا فعلت معصية معينة، وذلك حتى أدفع نفسي بعيدا عن هذه المعصية. ولكن للأسف الشديد ضعفت نفسي ووقعت في هذه المعصية مرات ومرات حتى وصلت لنحو 15 مرة. فماذا علي أن أفعل الآن؟ و هل من حل حتى أتفادى صيام كل هذه الأيام التى يصل عددها إلى نحو 45 يوما ؟ وهل يوجد شيء أفعله حتى أسقط هذا النذر من على كاهلي إذا و قعت في هذه المعصية في المستقبل لا قدر الله ؟ أرجو الإفادة بالتفصيل أفادكم الله ونرجو الدعاء لي ولأصحاب المعاصي من المسلمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب عليك هو أن تتوب إلى الله تعالى مما أنت مقيم عليه من الذنب، واستحضر عظمة الله تعالى وقدرته عليك، وأنه تعالى إذا غضب لم يقم لغضبه شيء، فاحذر أن تسخطه تعالى، واجتهد في الدعاء بأن يوفقك الله لما يحبه ويجنبك الوقوع فيما يكرهه.

وأما هذا العهد الذي قطعته على نفسك فإن كنت لم تتلفظ به فلا يلزمك شيء؛ لأن النذر لا ينعقد إلا بالتلفظ به، وأما إن كنت تلفظت بلفظ يشعر بالالتزام فهذا نذر، وهذا النذر الذي نذرته هو النذر المعروف بنذر اللجاج، وأنت مخير على الراجح بين الوفاء به وبين أن تكفر كفارة يمين.

فإذا لم ترد الوفاء بنذرك فعليك كفارة يمين وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة. فإن عجزت عن أحد هذه الأمور فعليك صيام ثلاثة أيام والأحوط كونها متتابعة، وانظر لمعرفة حكم التكرار الفتوى رقم: 128362، ورقم: 124164.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني