الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إعادة غشاء البكارة في المناسبات

السؤال

انتشر بين بعض النساء المسلمات في هذه الأيام عادة وهي أنهن عند مناسبة زواجهن مثلا أو عند عيد ميلاد أزوجهن يذهبن إلى الطبيب لإعادة غشاء البكارة مرة أخرى من باب إدخال السعادة على الأزواج، وقد يذهبن بأنفسهن أو بأمر أزواجهن، علماً بأن الأطباء الذكور هم في الغالب من يفعلون تلك العمليات. فهل هذا جائز شرعاً ؟ أم حرام ؟ وهل الحرمة ( إذا كان هناك حرمة ) مترتبة لكون الرجل الطبيب هو الذي يقوم بتلك العملية بحيث إذا قامت بها طبيبة تكون جائزة شرعاً ؟ وإذا كان هذا الأمر جائزاً فهل يدخل فى الإسراف والبذخ ؟ وإذا كان الأمر فيه حرمة فهل يجوز للرجل إجبار زوجته على هذا الفعل ؟ وهل يحق لها الامتناع ّإذا طلب منها ذلك سواء كان الفعل حلالاً أم حراماً ؟ أم أنه إذا كان حلالاً وطلب منها ذلك فالواجب أن تطيعه وإلا اعتبرت عاصية تستحق الإثم ؟ وهل المرأة الثيب التى سبق لها الزواج وتريد الزواج يجوز لها فعل تلك العملية حتى لا تفوت على الذي ستتزوجه متعة فض البكارة، خاصة وأن هناك من الرجال من تذمر وتضجر من أنه فاته المتعة كباقي المتزوجين مثله ؟ علماً بأن الزوج يعلم أنها كانت متزوجةً قبل ذلك بما يعنى أنها لم تدلس عليه أو تغشه. فالرجاء الإجابة الوافية على كل نقطة وبارك الله فيكم .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 5047 عدم جواز إجراء عملية إعادة غشاء البكارة, وهذا الحكم لا يختلف في حال قيام طبيبة بالعملية, لكن إذا كان القائم بالعملية رجلا كان الأمر أشد وأفظع, وليس المنع لمجرد الغش والتدليس فحسب , وإنما لما فيها من كشف العورات المغلظة من غير حاجة .

وعلى ذلك فلا يجوز للزوج أن يأمر زوجته بإجراء هذه العملية, ولا يجوز للزوجة طاعة زوجها في هذا الأمر , لأن الطاعة إنما تكون في المعروف . كما لا يجوز للمرأة الثيب التي تريد الزواج أن تفعل ذلك, فكل هذا من تزيين الشيطان لهذا الفعل المحرم. وقد حذرنا الله عزوجل من الاغترار بتزيينه والانخداع بأساليبه فقال تعالى : ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني