الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من قصر وجمع الصلاة وقد نوى الإقامة أكثر من أربعة أيام

السؤال

قرأت في الماضي أحكام القصر والجمع في صلاة المسافر و لكن لم أفهمها جيدا، ولذلك قصرت وجمعت لمدة 8 أيام متواصلة عندما ذهبت إلى مدينة تبعد أكثر من 80 عن مدينتي . هل علي إعادة صلاة تلك الأيام مع العلم أن أهلي أعلموني بخطئي حين جمعت و قصرت ولكني لم أقتنع بكلامهم و أكملت. فماذا علي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمذهب جمهور العلماء أن من نوى إقامة ببلد أربعة أيام فصاعدا فقد زال عنه اسم السفر وصارت له أحكام المقيم، وهذا القول هو المفتى به عندنا، وقد بينا وجه هذا القول في الفتوى رقم: 115280، فانظرها، وإذا علمت هذا فما فعلت من القصر والجمع لم يكن جائزا لك على الراجح عندنا إن كنت نويت الإقامة أربعة أيام فأكثر، ومن ثم فإن عليك أن تقضي كل صلاة رباعية قصرتها في هذا السفر فإن ذمتك لا زالت مشغولة بها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: فدين الله أحق أن يقضى. متفق عليه.

ولا تحصل لك براءة الذمة بيقين إلا إذا قضيت هذه الصلوات، وعليك أن تتعلم أحكام ما يجب عليك من فرائض الله تعالى وتتلقي علمها عن الثقات من أهل العلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني