الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ممارسة الرياضة إذا شغلت عن الذكر

السؤال

كنت ألعب الكونغ 4 سنين، وأحب هذه اللعبة، لأنها تعلم الدفاع عن النفس، وقد تركتها وأريد العودة لأكمل التدريب، ولكن أشعر أن هذه اللعبة تلهي عن ذكر الله وجعلتني أعتقد أن النصر للاعب الكونغ، فما حكم لعبها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه ما دامت اللعبة نافعة تعلم الدفاع عن النفس، فهي مباحة في الأصل إن لم يكن فيها إلحاق ضرر بالطرف الآخر ولا تضييع لشيء من الواجبات الشرعية، فلا يجوز فعلها في وقت يؤدي لإخراج الصلاة عن وقتها، بل ولا ينبغي أن تشغل عن فعلها في جماعة.

وأما اشتغال الإنسان في وقتها عن الذكر ـ كالتسبيح والتهليل ـ فلا نراه مانعا شرعيا منها ما دامت نافعة، فهو مثل اشتغال التاجر في المفاوضات والمماكسات مع زبنائه، وهو مباح ما لم يؤد الاستغراق في التجارة إلى تضييع الصلاة.

وأما النصر: فهو بيد الله تعالى ينصر من يشاء ويخذل من يشاء، ولكن هذه الوسائل والمهارات والحرف القتالية إنما هي أسباب تنفع ـ بإذن الله تعالى ـ كما تنفع الأسباب الأخرى التي أمر بها الشرع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني