الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يجب الضمان بحصول الضرر أثناء قياس الملابس عند البائع

السؤال

سؤالي يتعلق بشراء الملابس وهو: عند ذهابي لشراء الملابس نقوم بتجريبها في المحل فنجد أن بعضها غير مصنع بشكل جيد، فبمجرد لبسها تقع قطع صغيرة مثل الكرستال أو تفتح الخياطة لدرجة أننا لا نعلم هل حدث بسبب تجربتنا للملابس أم أنها من قبل موجودة، فإذا وجدنا أن القطعة غير جيدة نعيدها لمكانها دون الرجوع للبائع. فهل علينا إثم ما، لأن هذا الأمر حدث مرتين معي ومرة مع أختي، للعلم إننا لم نتعمد تخريب شيء منه وهذا يدل على أنها سيئة الصنع؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت طريقة تجريب الملابس أو قياسها لا تخرج عن الحد المعتاد، وليس فيها تعد ولا إفساد، فلا حرج على السائلة في ما ذكرته، لأن العرف قد جرى بذلك، وأصحاب المحال التجارية هم الذين يجهزون الأماكن المعدة لذلك، فلا ضمان على المشتري إلا إن فرط أو تعدى في طريقة استعمال الملابس حين قياسها، وراجعي للفائدة في ذلك الفتوى رقم: 4399.

وأما مسألة الرجوع للبائع لإخباره بما حدث، فلا شك أن هذا هو الأفضل، من باب النصح له ولرواد المحل من بعده، فقد يشتريها إنسان ولا ينتبه لما فيها من عيب، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الدين النصيحة... رواه مسلم. وقال جرير بن عبد الله: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم. رواه البخاري ومسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني