الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج السحر لا يكون بهذه السبل

السؤال

لنا أخت نعتقد أنها من أهل الكرامات، تنصحنا ببعض الأعمال لإبطال السحر، أذكر من هذه الأعمال:
حرق البيض فوق الجمرات.
حرق الحرباء فوق الجمرات.
رش السكر في محل عملنا ثم جمعه بعد مدة.
ولا أعلم لهذه الأعمال أصلًا في ديننا، ولكنني أود أن أعرف دليلًا واضحًا على صحتها أو بطلانها كي أواجه به عائلتي، فتتجنب هذه الشبهات.
أفيدوني من فضلكم، وجزاكم الله عن الإسلام كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذه الأمور تعتبر من أعمال المشعوذين وطاعة الشيطان في المحرمات، وذلك أن فيها تحريق الحيوان، وهو منهي عنه، لما في حديث حمزة الأسلمي مرفوعا: لا يعذب بالنار إلا رب النار. رواه أحمد وأبو داود.

وفيها إضاعة المال وإفساد الطعام، وهو منهي عنه، لحديث الصحيحين: وكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال.

ومعنى إضاعة المال ـ كما قال الزقاوي والمناوي: صرف المال في غير وجوهه الشرعية وتعريضه للتلف، لأن ذلك إفساد، والله لا يحب المفسدين.

وبناء عليه، فيتعين ترك هذه الأمور وما أشبهها من كل ما لم يثبت بالشرع أو التجربة الحسية التي لا تخالف الشرع نفعه في علاج السحر وأن يستغني عن ذلك بالرقية الشرعية، وقد بسطنا القول في هذا في الفتاوى التالية فراجعها: 5470180694، 72190، 134195.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني