الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم المكافأة المستفادة من موقع يحوي أمورا محرمة

السؤال

سؤال : يا شيخ أشترك في موقع وهم كانوا إذا تجاوزت الموضوعات التي أضعها حدا معينا يكافئونني بلابتوب-جهاز محمول- أو غيره. هل يصح أن آخذ مكافآتهم مع أني أشارك في المواضيع الجائزة ولكن هناك أقسام للأفلام والأغاني وغيره ولكن فيه أقسام مباحة. أرجو الجواب لأني في حيرة من أمري ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه المكافأة من باب الجعالة، ويشترط لصحتها أن تكون على عمل مباح. وعلى ذلك فالعبرة بكون ما تشارك به السائلة في هذا الموقع مباحا في نفسه، فلا حرج عليها حينئذ في أخذ هذه الجعالة، بخلاف ما إذا كانت المشاركات غير مباحة، ككتابة الموضوعات المخالفة للشريعة، أو نشر ما حرمته الشريعة من الصورة المبتذلة والموسيقى والكذب والغيبة ونحو ذلك. ولا يؤثر على حل هذه الجعالة كون هذا الموقع يختلط فيه الحلال بالحرام. وإن كان ينبغي النظر من حيث الأصل في تقدير المصالح والمفاسد التي ترجى من وراء المشاركة في مثل هذه المواقع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني