الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم عقد نكاح النصراني إذا أسلم

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أنا إنسان ديانتي المسيحية، مضى من عمري 40 عاما متزوج وعندي 4 أطفال، وأنا إنسان على قناعة بدين الإسلام وأريد أن أسلم إن شاء الله.
سؤالي هنا: أنا متزوج حسب التقاليد المسيحيه أي بالكنيسة، إن لم تقتنع زوجتي بالإسلام فماذا يكون مصير هذا الزواج، وبعد إسلامي يكون الزواج حلالا أم حراما لأني تزوجت بالكنيسه قبل 13 سنة؟ وشكراً لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنيئاً للسائل الكريم رغبته في الدين الحق، ونسأل الله تعالى أن يوفقه لما يحب ويرضى وأن يثبته على الحق، وأن يشرح صدر امرأته للإسلام، والذي يجب عليك فعله الآن هو أن تبادر إلى النطق بالشهادتين والدخول في الإسلام، فإن الأجل لا يعلمه إلا الله تعالى.

وأما بالنسبة لعقد الزوجية بعد إسلامك فلا إشكال في صحته وبقائه، ما دامت زوجتك نصرانية، فإنه يجوز للمسلم أن يتزوج بالكتابية ابتداء.

قال ابن قدامة في المغني: إذا أسلم زوج الكتابية قبل الدخول أو بعده أو أسلما معاً، فالنكاح باق بحاله، سواء كان تزوجها كتابياً أو غير كتابي، لأن للمسلم أن يبتدئ نكاح كتابية، فاستدامته أولى، ولا خلاف في هذا بين القائلين بإجازة نكاح الكتابية. انتهى.

وعليك أن تجتهد في دعوة زوجتك للدين الحق، وأن تحرص على تنشئة أطفالك عليه، فيكون لك من الأجر والثواب مثل أجورهم، ويكون ذلك أفضل لك من الدنيا وما فيها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن يكون لك حمر النعم. رواه البخاري ومسلم.

وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. رواه مسلم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني