الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يتعين التحري في الملفات الموجودة على الإنترنت قبل الاستفادة منها ماديا

السؤال

إخواني وأحبائي في الله. لدينا موقع يهتم بما يستخدمه المصمم العربي، يضاف عليه مواد مُجمعة من قبل. وتعرض عليه. الهدف منه خلق مصدر لا ينشر ملفات تخالف نهج الإسلام من صور نساء وما إلى ذلك، وأيضاً جعل المصمم العربي يبتعد عن المواقع التي بها إعلانات وملفات تخالف شرعنا. جاء إلينا أحد الإخوة جزاه الله خيرا، وأخبرنا أنه من الممكن أن يكون هناك حقوق للملفات المعروضة في موقعنا مجاناً، مع العلم أن المواد المنشورة على موقعنا هي مواد عامة، موجودة بكثرة في مواقع الإنترنت. فهل علينا قبل نشر أي ملف أن نبحث إن كان للبيع أم لا حتى ولو كان منتشرا بشكل كبير مجاناً؟ وجزيتم خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله أن يأجركم على السعي في إيجاد البديل عما شاع من أشياء تخالف الشرع، ثم إنه قد قرر كثير من أهل العلم أن حق الملكية الفكرية حق معتبر لأصحابه، فإذا كان الملف معروضاً للبيع فلا يجوز الاحتيال على نسخه بدون شرائه أو الحصول على إذن من أصحابه، فقد أفت اللجنة الدائمة بأنه لا يجوز نسخ البرامج التي يمنع أصحابها نسخها إلا بإذنهم واستدلوا لذلك بأحاديث منها حديث: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود. وحديث: لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه. رواه الترمذي. وحديث: من سبق إلى مباح فهو أحق به. رواه أبو داود.

وبناء عليه فيتعين التحري في الملفات الموجودة على الإنترنت فما كان منها مجاناً فاستفيدوا منه، وأما ما كان معروضاً للبيع فلا بد من شرائه أو أخذ إذن من أصحابه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني