الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يريد الزواج ممن أسلمت وهي قانونيا تحت زوجها الكافر

السؤال

تعرفت على امرأة نصرانية منفصلة عن زوجها منذ 5سنوات وأسلمت بحمد الله.
السؤال: كيف يمكنني أن أتزوجها وهي لا تزال قانونا متزوجة حيث لا يوجد طلاق عند النصارى؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمرأة إذا أسلمت وزوجها غير مسلم انفسخ نكاحها منه، إلا إذا أسلم زوجها قبل انتهاء عدتها فالنكاح باق، وانظر الفتوى رقم: 126553.

فإذا كان زوج تلك المرأة لم يسلم وقد انقضت عدتها منه فلها أن تتزوج، وزواجها حينئذ صحيح شرعا ولو كانت في الأوراق الرسمية لا زالت في عصمة زوجها الكافر،، ولكن لا شك في وجود محاذير مترتبة على عدم فسخ هذا العقد المدني، ومنها أن الإرث يثبت قانوناً لزوجها الأول، ومنها تسجيل أولادها من الثاني للأول أيضا ومنها غير ذلك، وحتى تتجنب هذه المحاذير وتلك الإشكالات المترتبة على الزواج المذكور يتعين فسخ الزواج رسميا وقانونيا.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني