الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ربنا ذكر في القرآن العسل بقوله: فيه شفاء للناس.
يباع عندنا عسل غير نقي، وهوعسل جيد، لكنه مغشوش، فهل لي استخدامه في علاجي؟ حيث إنني أستعمله في كل ما يؤلمني وجعله الله سببا في شفائي وراحتي، وهل يكون حراما أو فيه إهانة لنعمة الله إذا استخدمته للعلاج من الأمراض الصعبة؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر أهل العلم أن العسل يتدواى بشربه عملا بالحديث: إن كان في شيء من أدويتكم خير: ففي شرطة محجم، أو شربة عسل. رواه البخاري.

وفي الصحيحين: أنه أمر بسقيه لمن استطلق بطنه، فقال لأخيه: اسقه عسلا.

وقال ابن القيم في زاد المعاد: وكان يشرب العسل الممزوج بالماء البارد.

وهذا الشرب ليس فيه إهانة للنعمة ولا عدم شكر لها، بل إن بعض أهل الخبرة يرى أنه يمكن وضعه على الأعضاء ودهنها به.

وبناء عليه، فلك أن تتعالج به فيما جربت نفعه لك ـ بإذن الله تعالى ـ والأولى شربه ممزوجا بالماء أو جعله مع الطعام.

وأما كونه غير جيد أو غير نقي: فإنه لا يمنع الانتفاع به، وإن كان النفع في ذلك قد يكون أقل من نفع العسل الجيد الخالص، كما ذكرنا في الفتوى رقم: 137188.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني