الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تجزئ الكفارة بدلا من القضاء إذا كانت تتعب أحيانا من الصيام

السؤال

علي صيام من رمضان الفائت، ومن قبل أيضاً صمت منه القليل ولكن ما زالت هناك أيام لم أقضها. فماذا أفعل مع العلم أني مريضة،أستطيع أن أصوم ولكن في بعض الأحيان أشعر بتعب. فكيف أخرج كفارة عن الأيام التي لم أقضها؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق لنا أن بينا ماهية المرض المبيح للفطر في الفتوى رقم: 126657.

فإذا كنت قادرة على الصيام كما ذكرت فالواجب عليك قضاء ما أفطرتيه من رمضان الماضي وغيره من الرمضانات التي أفطرت فيها ولا تجزئك الكفارة بدل القضاء, وكونك مريضة وتشعرين بالتعب أحيانا لا يبيح لك العدول عن القضاء إلى الكفارة، وراجعي فتوانا رقم: 49022, لمعرفة المشقة المبيحة للفطر.

ومن كان عليها قضاء من رمضان وضاق الوقت لدخول رمضان آخر فإنها تقضي تلك الأيام بعد شهر رمضان.

ثم إن كان تأخيرها لقضاء ما عليها من الصيام لعذر فإنه يجب عليها القضاء فقط , وإن كان لغير عذر فيلزمها مع القضاء كفارة , وهي إطعام مسكين عن كل يوم أخرتيه بلا عذر , وإن كنت جاهلة بحرمة التأخير فلا كفارة عليك، وانظري التفصيل في الفتوى رقم: 134890 , والفتوى رقم 112897.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني