الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يلزم من خرج منه سائل لا يدري هل هو مني أم مذي

السؤال

أثناء نومي مع زوجتي ليلاً بعض الأحيان أرى سائلا أبيض اللون شفافا لزجا على ثوبي مع شهوة تصيبني، فهل يجب علي الاغتسال أو الوضوء؟ وما حكمها في رمضان؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان هذا السائل مذياً كما هو الظاهر، فإن خروجه يوجب غسل الذكر وغسل ما أصاب البدن منه وتطهير الثياب مما أصابها منه، ويكتفي في تطهيرها بالنضح، ويوجب الوضوء للصلاة كذلك، وانظر لكيفية تطهير المذي الفتوى رقم: 50657، والفتوى رقم: 130304.

وأما إن كان هذا السائل منياً، فإن خروجه يوجب الغسل بإجماع العلماء، وانظر لمعرفة الفرق بين المني والمذي الفتوى رقم: 34363.

وإن شككت في الخارج هل هو مني أو مذي فقد اختلف العلماء في ذلك، فقيل يلزمك حكمهما لتحصل لك الطهارة بيقين، وقيل تتخير بينهما فإن شئت جعلت له حكم المني فاغتسلت، وإن شئت جعلت له حكم المذي فغسلت ذكرك وطهرت ما أصاب بدنك وثيابك منه، وتوضأت وهذا القول أرفق بالمكلف والأول أحوط، وانظر لذلك الفتوى رقم: 64005، والفتوى رقم: 118140.

ولا تأثير لخروج هذا السائل على صحة الصوم ما دام خروجه يكون بالليل، سواء كان منياً أو مذياً، وأما إن كان ذلك يقع بالنهار، فإن كان مذياً لم يفسد به الصوم على الراجح من قولي العلماء، وإن كان منياً فإن كان ناشئاً عن احتلام أو فكر لم يفسد به الصوم كذلك، وأما إن خرج عن مباشرة أو استمناء فإن الصوم يفسد بخروجه، وقد أوضحنا أحوال خروج المني وأثرها على صحة الصوم في الفتوى رقم: 127123 فانظرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني