الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سب الأب لكونه يسب دين الله

السؤال

أريد أن أسأل عن حكم من شتم (سب) والده .أبي هو كافر لا حياء له, كثيرا ما يسب المسلمين والدين ويسب الله والعياذ بالله وكل ما سمعته يكفر شتمته وتمنيت له الموت .
فأنا أكره كل كافر وكل من سمعته يكفر سببته بدون أن يسمعني أي بصوت خافت.
السؤال هو: هل سب الوالد إذا كفر حرام؟ وكيف أتوب إلى الله مع العلم أني استغفرت ربي ما يقارب 300 مرة وصليت ركعتين استغفارا. فهل ذلك يكفي وقد قرأت أن من الكبائر شتم الوالدين أتمنى الإجابة عن سؤالي بشكل دقيق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن سب الدين وسب الله –والعياذ بالله- كفر مخرج عن الملة، والواجب عليك أن تنصح والدك هذا وتبين له خطر ما يقع فيه من الكفر، لكن لا يجوز لك أن تشتمه أو تسبه أو تسيء إليه، فإن للوالدين حقا حتى وإن كانا مشركين يأمران ولدهما بالشرك، فإن كان قد صدر منك شتم أو سب له من قبل فالتوبة منه تكون بالإقلاع عن ذلك والندم على ماكان منه، والعزم على عدم العود له، واستحلال الوالد وطلب مسامحته مما كان منك من السب والشتم، أما إذا كنت تسبه وتشتمه عند نطقه بالكفر من غير أن يسمعك فلا حاجة لاستحلاله من ذلك، والأولى أن تعرض عن هذا الأمر وتنشغل بالدعاء له بالهداية، وراجع الفتوى رقم : 23491.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني