الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النظم هي التي تحدد مدى الصلاحية في استخدام أدوات العمل

السؤال

سؤالي هو: والدي لديه سيارة قد استلمها من العمل، وهذه السيارة مخصصة له ـ للأغراض الشخصية أو للعمل ويستطيع استخدمها والسفر بها كيفما شاء ـ فهل يجوز لي أن أقوم بقيادة هذه السيارة واستخدامها كأبي؟ أم أنه لا يجوز لي ذلك، لكونها ملك للعمل الذي يعمل فيه؟ وإن كانت مخصصة له، دون البيع والإيجار.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن سيارة العمل التي تعطى للموظف ويؤتمن عليها يختلف الحكم بالنسبة لاستخدامه إياها في أغراضه الخاصة وعريتها لغيره ونحو ذلك باختلاف النظم التي تحدد مدى الصلاحية في استخدام هذه السيارة، فإذا كان مسموحاً للموظف باستخدام هذه السيارة في شؤونه الخاصة، والتصرف فيها بما يراه، فلا حرج ـ حينئذ ـ في استخدامها وعريتها لك لتسوقها وتقضي بها ما يأذن لك فيه، وإلا فلا، لقوله صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم . رواه الترمذي، وصححه الألباني .

ولقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ. { الأنفال: 27 }.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني