الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا لزوم لظهور علامة تدل على نتيجة الاستخارة

السؤال

قررت أن أكمل دراستي خارج البلاد، وقد كنت خائفا قليلا بسبب الغربة، وأنا متحمس كثيراً، فصليت صلاة الاستخارة. سؤالي هنا: هل عندما أصلي الاستخارة تظهر بعض الدلائل للإنسان في يومه التالي عندما يستيقظ من النوم (في يومه الجديد)، في يومي التالي وجدت رسالة من صديقي تحوي هذه الرسالة على البلد الذي أود الذهاب إليه لإكمال دراستي، مع العلم صديقي لا يعرف بقراري للدراسة في الخارج، هل تعتبر هذه الرسالة من صديقي دليلاً، وما هي الدلائل التي تظهر للإنسان عندما يقوم بصلاة الاستخارة، فأرجو الإفادة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس من اللازم أن تظهر للعبد علامة تدله على نتيجة الاستخارة، ولكن على العبد أن يستخير ويفوض أمره لربه تبارك وتعالى، ويتوكل عليه مع الاستعانة بمشاورة الناصحين من أهل الخبرة والتجربة، فإنه ما خاب من استخار الخالق واستشار المخلوق، فإذا اطمأنت نفسه وانشرح صدره مضى في أمره، ثم إن تيسر هذا الأمر فهذه علامة أن الخير فيه، وإن لم يتيسر فهذه علامة أن الخير في غيره، فليرض حينئذ بقضاء ربه وليستسلم لحكمه، وليعلم أن اختيار الله له خير من اختياره لنفسه. قال شيخ الإسلام رحمه الله: فإذا استخار الله كان ما شرح له صدره وتيسر له من الأمور هو الذي اختاره الله له. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني