الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تصح الصلاة إذا كان في فمه علكة

السؤال

هل يجوز للمرء الدخول في الصلاة وفي فمه علكة، مع أنه لا يحرك فمه بها ولا يبلع ما ينتج عنها مع لعابه؟. وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر الفقهاء أن وضع شيء في الفم مكروه، لما فيه من منافاة الخشوع ولما قد يؤدي إليه من عدم الإتيان بالحروف على وجهها، جاء في الروض مع حاشيته: ويكره التمطي وفتح فمه ووضعه فيه شيئاً، لأنه يذهب الخشوع ويمنع كمال الحروف.

انتهى.

وبه تعلم أن مجرد وضع العلكة في الفم مكروه إن لم يصحب ذلك مضغ ولا بلع لما يتحلل منها، فإن مضغها أو بلع ما يتحلل منها بطلت صلاته بذلك، قال النووي في شرح المهذب: قال البغوي وغيره: والمضغ وحده يبطل الصلاة وإن لم يصل شيء إلى الجوف حتى لو مضغ علكاً بطلت صلاته، فإن لم يمضغه، بل وضعه في فيه، فإن كان جديداً يذوب فهو كالسكرة فتبطل صلاته على الصحيح، وإن كان مستعملاً لا يذوب لم تبطل كما لو أمسك في فمه حصاة أو أجاصة فإنها لا تبطل قطعاً.

انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني