الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تفعل المرأة أذا كانت الإفرازات تخرج منها باستمرار

السؤال

شكراً لكم على هذا الموقع الرائع... أنا فتاة أبلغ 17 عاماً، محافظة على ديني والحمد لله، لكن مشكلتي كبيرة مع الإفرازات، فهي تخرج مني حتى في الصلاة، أتوضا حتى يدخل وقت الصلاة، وأصلي وعندما انتهي أجد سائلا في فرجي، وأعيد الصلاة حتى أنني ذات يوم صليت الفجر وأعدته 5 مرات، والله إنني قد تعبت، علما أنني كنت أصبت بالوسواس، فهل صلاتي مقبولة إذا صليت مرة واحدة ولم أبحث في فرجي هل خرج مني سائل أم لا؟ جزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذه الإفرازات هي المعروفة برطوبات فرج المرأة، وهي ناقضة للوضوء، ولكنها طاهرة على الراجح، فلا يجب غسل ما أصاب البدن والثياب منها، وانظري لذلك الفتوى رقم: 110928.

وإذا كانت تخرج بشكل مستمر بحيث لا تجد المرأة في أثناء وقت الصلاة زمناً يتسع لفعل الصلاة بطهارة صحيحة فحكمها حكم صاحب السلس، فتتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها وتصلي بهذا الوضوء الفرض وما شاءت من النوافل حتى يخرج الوقت أو تحدث حدثاً آخر سوى حدثها الدائم.. وانظري الفتوى رقم: 130475، والفتوى رقم: 127682.

وبناء عليه، فإذا كانت هذه الإفرازات تخرج منك باستمرار كما هو الظاهر فافعلي ما أرشدناك إليه من الوضوء لكل صلاة بعد دخول وقتها، وأما إذا كنت تعلمين أن خروج هذه الإفرازات ينقطع في وقت ما بحيث تتمكنين من الصلاة بطهارة صحيحة فانتظري حتى يأتي ذلك الوقت فتصلي فيه.

وأما الوساوس فعلاجها هو الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، كما بينا ذلك في فتاوى كثيرة وانظري منها الفتوى رقم: 51601، والفتوى رقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني