الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

النفساء إذا عاودها الدم أثناء الأربعين ليلا لا نهارا

السؤال

انقطع عن زوجتى دم النفاس وتطهرت وبدأت تصلى وتصوم، وذلك بعد حوالي أسبوعين من الولادة وقد جامعتها فى ذلك الوقت، ولكن بعد ذلك بثلاثة أيام بدأ الدم لا يأتيها خلال فترة الصيام، ولكنه يأتيها مساء فتغتسل وتصوم، فهل صيامها صحيح؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالنفاس لا حد لأقله، فمتى رأت المرأة الطهر وجب عليها أن تغتسل وتصلي، فإذا عاودها الدم في مدة الأربعين عادت نفساء، وكان هذا الدم العائد دم نفاس على الراجح، وقد أوضحنا ذلك مفصلاً في الفتوى

رقم: 123150.

وهكذا الواجب عليها كلما رأت الطهر أن تغتسل وتصلي وتصوم، فإذا رأت الدم عادت نفساء.

وأما الطهر المتخلل للدمين: فهو طهر صحيح على الراجح، ولا يلزمها قضاء ما فعلته فيه من العبادات الواجبة، وقد بينا مذاهب العلماء في الطهر المتخلل للحيض ومثله النفاس واخترنا مذهب التلفيق ـ وهو اعتبار هذا الطهر طهراً صحيحاً ـ فيصح فيه ما فعلته المرأة من العبادات، وذلك في الفتوى رقم: 138491.

وعليه، فإن ما فعلته زوجتك من الاغتسال عند رؤية الطهر من ذلك الدم العائد وصيام ذلك اليوم الذي رأت الطهر قبل طلوع فجره هو الذي يلزمها، ولا يلزمها قضاء صوم تلك الأيام، لأن صومها وقع صحيحاً مجزئاً ـ إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني