الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم اقتداء المرأة في بيتها بالإمام إذا سمعت صوته

السؤال

أعوذ بالله من قولة أنا، أسكن قرب مسجد لدرجة أننا نسمع صوت المقرئ بوضوح, و خالتي امرأة كبيرة و تجد صعوبة في المشي, فهل يجوز لها أن تصلي التراويح في المنزل على أساس أن إمام المسجد يؤمَ بها ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد اختلف العلماء في صحة ائتمام المصلي بالإمام إذا كان الإمام في المسجد وهو في دار أو نحوها، فأجاز ذلك بعضهم ومنعه آخرون.

قال النووي: لو صلى في دار أو نحوها بصلاة الإمام في المسجد، وحال بينهما حائل لم يصح عندنا، وبه قال أحمد وقال مالك: تصح إلا في الجمعة. وقال أبو حنيفة: تصح مطلقاً. انتهى.

وللتفصيل تراجع الفتوى رقم: 9605، وعليه فالأحوط لتلك المرأة ألا تأتم بهذا الإمام في الصورة المذكورة وذلك خروجا من الخلاف، فهي إن صلت بمفردها صحت صلاتها بيقين عند جميع العلماء وإن اقتدت به فبعض العلماء يبطل صلاتها وبعضهم يصححها، وليست الجماعة شرطا في صحة صلاة التراويح فالخروج من خلاف العلماء أولى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني