الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يحرم بيع الثمر قبل بدو صلاحه

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عرض علي أحد الأصدقاء أن أدخل معه فى تجارة الفاكهه بحيث أقوم بشراء محصول الفاكهة من بعض الحدائق قبل أن تثمر وعند حضور موسمها أقوم بجنيها وبيعها بعد ذلك فهل هذا البيع حلال ؟ لأن هناك شخص أخبرني بأن شرائي لمحصول لم أتبين مقداره يعتبر من البيوع المحرمه أرجو الإفادة فى هذا الموضوع أفادكم الله والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: جاءت شريعة الإسلام بما يحفظ على العباد معايشهم وبينت لهم ما يحل وما لا يحل ، ومن الأمور التي بينتها الشريعة الغراء ما يعرف ببيع الثمر قبل بدو صلاحه ، فقد جاء النهي صريحاً أن يبيع – ولازمه أن يشتري – الرجل الثمرة قبل أن يبدو صلاحها ، لأنها في هذا الطور من النمو لا تأمن العاهة والآفة ، وإذا حدث البيع في هذا الوقت – قبل أن يظهر صلاح الثمر – فإنه يفضي إلى ضياع مال المشتري إذا أصيب الثمر بعاهة ويفضي إلى الشقاق ، وقد روي الإمام البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : " نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمر حتى يبدو صلاحه" ، وكان إذا سئل عن صلاحها قال حتى تذهب عاهته. ومن ذلك أيضاً ما يفعله كثير من الناس أنه يشتري الثمرة لعدة سنين وهو منهيٌ عنه أيضاً لما روي جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : "نهى عن بيع المعاومة". [رواه مسلم] ، هو بيع الثمرة لسنين قادمة ، و هو تعاقد على محل معدوم فيكون باطلاً ، وفقك الله وبارك لك و أرشدك إلى كل خير والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني