الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الانتفاع بالبرامج المنسوخة بغير حق

السؤال

في كلية الهندسة يعلموننا كيفية الرسم والتصميم يدويا بالورق والقلم.
في سوق العمل هناك برامج للرسم وبرامج للتصميم هذه البرامج أسعارها مرتفعة جدا لا يستطيع شاب حديث التخرج أن يتحملها، هذه البرامج توجد منها نسخ غير شرعية على الانترنت يمكن الحصول عليها مجانا وبكل سهولة، ونظرا لأن هذا البرامج هي السائدة في سوق العمل فينبغي على حديث التخرج أو الطالب أن يتعلم كيفية استخدامها. هذا إذا رغب في العمل في التصميم.
والأسئلة هي:
هل تعلمي لكيفية استخدام هذه البرامج مستخدما نسخ غير شرعية سيكون حراما، وبالتالي عملي على هذه البرامج سيكون حراما تبعا لقاعدة ما بني على باطل فهو باطل؟
هل علي أن أسأل صاحب العمل إذا كانت برامجه شرعية أم لا؟ وإذا كانت غير شرعية هل سيكون عملي حراما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجوز لك أن تستخدم البرامج المنسوخة بغير حق والتي اعتدي فيها على حق أصحابها.

كما لا يجوز لك أن تعمل على تلك البرامج، ولك أن تسأل صاحب العمل عن البرامج التي يعمل عليها ما دام أمر استخدام البرامج الممنوعة هو الغالب.

وأما إن عملت بها في الأعمال المباحة فما تكسبه من وراء ذلك حلال لأنه مقابل عملك وجهدك مع إثمك في انتهاك الملكية الفكرية، وللمزيد حول حقوق الملكية الفكرية انظر الفتوى رقم: 6080.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني