الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تترك المرأة الصوم والصلاة كلما رأت الصفرة والكدرة

السؤال

أنا فتاة أتناول دواء، ومن أثاره تجفيف الأعضاء ـ كالجلد والعين والشفاه ـ والعطش الشديد، وفي هذا الشهر تأخرت عادتي أسبوعين وهذا متوقع من الدواء، لكن السؤال: وجود آلام الدورة من أسبوعين تقريبا مع يتغير لون السائل الذي يلي البول ـ أعزكم الله ـ إلى البني ويرجع إلى الطبيعي، وإن حدث ونزل السائل البني قبل التأكد من نزول الدم، فهل أتوقف عن الصوم والصلاة؟ علما بأنها في العام الماضي ومع الدواء كانت 14 يوما في أول 5 أيام منها سائل بني تلاه الدم في اليوم السادس، وعادتي تكون ما بين: 7-8 أيام في الحالات الطبيعية.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد استوفينا القول في حكم الصفرة والكدرة مبينين خلاف العلماء وما نفتي نحن به في حكمها وذلك في الفتويين رقم: 117502، ورقم: 134502.

وخلاصة ما نرجحه هو مذهب الحنابلة ـ وهوأن الصفرة والكدرة لا تعد حيضا، إلا إذا كانت في زمن العادة، أو كانت متصلة بالدم ـ على ما رجحه ابن قدامة.

وعلى هذا، فإنك مهما رأيت هذه الإفرازات البنية فلا تعدي نفسك حائضا، ولا تكونين حائضا حتى تري دم الحيض إلا أن تري هذه الصفرة والكدرة في مدة عادتك، فإنك تعدينها حيضا كما هو مذهب الحنابلة، وحيث رأيت هذه الصفرة والكدرة في زمن العادة فإنك تدعين الصوم والصلاة وتقضين الصوم الواجب وتغتسلين بعد انقطاع ما رأيت من ذلك.

وأما في غير زمن العادة: فلا يلزمك إلا الوضوء لخروج هذه الإفرازات، وإن كان خروجها مستمرا فتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها وتحفظي بشد خرقة أو نحوها على الموضع وصلي بوضوئك الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، أو تحدثي حدثا آخر كما تفعل المستحاضة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني