الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

القاذف لأم النبي صلى الله عليه وسلم مرتد عن الإسلام

السؤال

من خلال قراءتي لإحدى الرسائل التي أرسلها أحد الأصدقاء حول موضوع والدة النبي صلى الله عليه وسلم فأنا أعلم وقرأت أن والدة النبي صلى الله عليه وسلم ووالده في النار، لما ثبت من الأحاديث الصحيحة، لكن الإشكال أن الرسالة التي أرسلها صديقي فيها هذا النص: قال الإمام ابن قدامه الحنبلي في المقنع: من قذف أم النبي صلى الله عليه وسلم قُتل ـ مسلماً كان، أو كافراً ـ فهل المقصود بالقذف الشتم والاتهام بالزنا؟ أم من قال أنها من أهل النار؟.
أرجو إزالة هذا الإشكال.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المراد بالقذف المذكور: هو الاتهام بالفاحشة، ويدل لهذا تعليل ابن قدامة في المغني لهذا الحكم بقوله: لأن قذف أمه إنما أوجب القتل، لكونه قذفا للنبي صلى الله عليه وسلم وقدحا في نسبه، فالقاذف لأم النبي صلى الله عليه وسلم يعتبر مرتدا عن الإسلام، ولهذا كانت عقوبته القتل.

وبهذا يظهر أن معاقبة قاذف أم الرسول صلى الله عليه وسلم لا علاقة لها بمسألة مصيرها في الآخرة، وراجع للمزيد في هذه المسألة الفتوى رقم:103364.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني