الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التشريك في النية بين قضاء الصوم والنفل

السؤال

هل يجوز لي صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وكذلك التاسع والعاشر من محرم بنيه قضاء صيام الأيام التي أفطرتها في شهر رمضان بسبب الحيض، وخصوصا أنه كان يوجد عندي أيام من سنين سابقة لم أقضها بسبب الجهل بحرمة عدم قضائها. فهل يجوز صيام هذه الأيام بنية قضاء الفرض؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فليس من شك في أن الأيام المسؤول عنها يصح صومها بنية القضاء، وإذا كان المقصود السؤال عما إذا كان يصح تشريك النية في صومها بين القضاء والنافلة؟ فالجواب أنه قد سبق لنا بيان أن من صام القضاء في يوم عرفة أو في يوم عاشوراء وكذا عشر ذي الحجة ونوى القضاء وتحصيل ثواب صوم هذا اليوم حصل له الثوابان بإذن الله، وإن كان الأولى أن يفرد القضاء بنية مستقلة، وانظري الفتوى رقم: 116935، وانظري كذلك الفتوى رقم: 130928.

وبه يتبين جواب سؤالك وأنك تحصلين الأجرين بإذن الله، وأما تأخيرك قضاء ما عليك تلك المدة فلا يلزمك به شيء ما دمت جاهلة بحرمة التأخير وانظري الفتوى رقم: 123312.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني