الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حلَّلت لصديقتها مجانا بلا إذن فكيف تبرئ ذمتها

السؤال

عملت في مختبر طبي، وطلبت مني زميلة أن أقوم لها بتحاليل خلسة عن الطبيب، ففعلت هذا بضع مرات ثم رفضت، لم تكن لي الشجاعة كي أرفض من البداية. أريد الآن أن أرد المال إلى المختبر لكن لا أدري كم الثمن الذي علي سداده، أفيدوني من فضلكم؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما أقدمت عليه من فعل التحليل لزميلتك دون إذن ممن هو مخول بالإذن في ذلك محرم، وعليك أن تتحللي منه برد أجرة التحليل التي عملتها، وإن كنت تجهلين مقدار ما يلزمك رده ولا تستطيعين إخبار الطبيب ونحوه لتعلمي ما يلزمك دفعه فيمكنك أن تحتاطي في الحق لتتيقني أنك قد أديت ما عليك وبرئت ذمتك منه.

قال ابن العربي في تفسيره: ويحتاط في ذلك حتى لا يبقى في نفسه شك، وأن ذمته برئت من الحرام.

فتحللي مما اعتديت عليه بغير حق برد أجرة التحاليل إلا أن يبرئك من هو مخول بالإبراء من أجرتها فتبرأ ذمتك بذلك، ولا تعودي إلى مثل ذلك الفعل لأن ذلك من تمام التوبة وصدقها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني