الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا بأس بإطعام الحيوانات بقايا الطعام

السؤال

أنا أعيش في دولة تأخذ بقايا الطعام وتصنع منه طعاما للحيوانات كالكلاب وغيرها، وأحيانا أقوم بتسخين الطعام في المكرويف ويزيد منه فأخشى إن سخنته مرة أخرى أن يصبح ضارا فأضعه مع بقايا الطعام، وأحيانا يكون الطعام غير مستساغ (كوني ما زلت أتعلم الطهو) فأضعه أيضا مع البقايا، وأحيانا كي لا ينشغل زوجي عن دراسته فإننا نحضر طعاما يكفي لأسبوع، ولكن لشدة انشغالي بطفلي حديث الولادة فإني أضطر أحيانا أن لا أطهو الطعام فللأسف يفسد فأضعه مع البقايا التي يستفاد منها للحيوانات هل عملي هذا حرام، وهل هو من الإسراف وعدم حفظ النعمة، مع العلم أني أحرص أن لا أفعل ذلك لكن أحيانا أضطر، فأواسي نفسي بأنه إن ذهب للحيوانات فإن في كل كبدة رطبة أجر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت تحرصين على ضبط أمورك... وأن ما يقع خلاف ذلك يكون بغير قصد منك ولا تقصير فإنه لا إثم عليك ولا حرج إن شاء الله تعالى، فقد قال الله تعالى: وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ {الأحزاب:5}، ومن الطبيعي لمن لم يتعود هذه الأمور من إعداد الطعام وكميته أن يخطئ فيزيد فيها أو ينقص منها.. ومع الوقت والتجربة يزول ذلك.

وإعطاء ما زاد من الطعام لمن يصلح له أو يستفيد منه في إطعام الحيوانات أو غيرها بنية الصدقة أمر حسن تؤجرين عليه إن شاء الله، وللمزيد من الفائدة انظري الفتويين : 97915، 12891 وما أحيل عليه فيهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني