الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مسائل تتعلق بالشهادة في سبيل الله

السؤال

والدي توفي، ولكن منذ أن توفي أدعو الله لي بالشهادة لأشفع لوالدي وأمي وإخوتي بإذن الله هل هذا يجوز لي أم لا؟ لكن أخاف من الله أن يقول لي أنت لم تريدي الشهادة لي إنما لأهلك ويعاقبني في ذلك. وهل هناك فرق بين الشهادة والشهيد؟ وهل شهادة المرأة تختلف عن الرجل . وهل الشهادة هي قول الإنسان عند الموت أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله بالنسبة للشخص الذي لم يقاتل في سبيل الله. وهل حقا أستطيع أن أشفع لأهلي إذا رزقت الشهادة بإذن الله وأن الشهيد له شفاعة لسبعين ألفا من أهله ؟ اللهم ارزقني الشهادة عند الموت اللهم أمين.
وأنا آسفة كثير على الأسئلة الكثيرة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن تمني الشهادة في سبيل الله مشروع، ويرجى لمن تمناها صادقا أن يرزقه الله أجر الشهادة ولو مات على فراشه.

ولا تختلف الشهادة بالنسبة للمرأة عن الرجل، وراجعي الفتوى رقم: 9751.

والفرق بين الشهادة والشهيد أن الشهيد صفة مشبهة باسم الفاعل فهو المقتول في سبيل الله، ويلحق به من ذكر في الأحاديث من المطعون والمبطون وغيرهما، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 26390، والفتوى رقم: 66795.

وأما الشهادة فهي صيغة مصدر ومعناها حصول ذلك له، والشهيد ثبت في حديث الترمذي أنه يشفع في سبعين من أقاربه، وأما شفاعته في سبعين ألفا فلم نطلع على ما يثبتها.

والشهادة التي ورد في الأحاديث شفاعة صاحبها هي ما قدمنا، وهي تختلف عمن يشهد شهادة التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولكن بعض المؤمنين يشفعون ولو لم يكونوا شهداء قدمنا في الفتاوى التالية أرقامها: 34463، 57726، 61234.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني