الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الخطبة.. تعريفها.. حكمها.. وكيف تتم

السؤال

السادة العلماء الأفاضل: أحد الدعاة إذا دعي لحضور حفلة إشهار خطبة يطلب من ولي المخطوبة أن يضع يده في يد الخاطب ويقول له قل : خطبتك موكلتي وهي البكر الرشيدة البالغة على كتاب الله تعالى وعلى سنة ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى ما اتفقنا عليه
ثم يقول للخاطب قل :
وأنا قبلت منك خطبتها على كتاب الله تعالى وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى ما اتفقنا عليه.
فهل هذا جائز شرعا ؟ وهل للخطبة صيغة وإيجاب وقبول ؟
أفيدونا أفادكم الله!

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنريد أولا التنبيه إلى أن الخطبة ليست شرطا من شروط النكاح ولا ركنا من أركانه، وإنما هي التماس نكاح امرأة، وهي مستحبة.

قال الشيخ الخرشي: الخطبة مستحبة وهي بضم الخاء اسم لألفاظ تقال عند الخطبة بالكسر وهي التماس التزويج... انتهى.

وتحصل بكل لفظ دل عليها كقول الخاطب: أريد الزواج من فلانة، أو يقول لوليها: أريد نكاح ابنتك مثلا.

ففي الموسوعة الفقهية: الخطبة : هي التماس نكاح امرأة , وتكون باللفظ الصريح أو بالتعريض , والمراد بالصريح - هنا - التعبير صراحة عما في النفس , وهو بخلاف التعريض الذي هو: لفظ استعمل في معناه ليلوح بغيره.

وعلى أية حال فالصيغة التي جاء بها الشيخ المذكور دالة على الخطبة، والخطبة ليست لها صيغة معينة لا بد من الالتزام بها دائما، كما أنه لا يلزم القيام بالمصافحة بين الخاطب وولي المخطوبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني