الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التخلص من المصاب بالإيدز

السؤال

1-السؤال ممكن أن يكون غريباً بعض الشيء لكن إجابته مهمة عندي لدي صديق يتعاطى الهيروين مند فترة ليست بقليلة وقد دخل إلى المصحات أكثر من مرتين ولم ينفع معه العلاج لأنه سرعان مايرجع إلى سابق عهده وقد أصابه مرض الإيدز ومرض الكبد الوبائى عافاكم الله ودخل إلى المصحات ويهرب منها عدة مرات ويعتبر الآن حاملا فيروس ولا أمل منه هل يجوز قتله؟ أفيدوني وبارك الله فيكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن قتل النفس المحرمة بغير حق من عظائم الذنوب وراجع الفتوى رقم 1940
وكونه من مدمني المخدرات، ومصاباً بالإيدز وفيروس الكبد لا يبيح ذلك، بل إن تلبسه بهذه البلاوي والأمراض مدعاة للشفقة عليه ورحمته.
وعليكم أن تذكروه بالله، وتحثوه على التوبة واللجوء إلى الله تعالى، وأن يغتنم ما بقي من حياته فيعمره بالطاعات، فإن الموت منه قريب، والله قد فتح باب التوبة مهما كانت الذنوب والمعاصي، فقال سبحانه: (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) [الزمر:53] وقال سبحانه (إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً).[الفرقان: 70]
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني