الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يتم المأموم الفاتحة ولو سبقه الإمام بالركوع

السؤال

ركع الإمام ثم قام من ركوعه، ومن كان يصلي خلفه لم يركع إلا بعد أن قام الإمام من الركوع. فما حكم ذلك؟ علما أن من كان يصلي خلف الإمام لم يكن له عذر شرعي لتأخره، وإنما تأخر لأنه كان يريد أن يتم قراءة الفاتحة كاملة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالعلماء مختلفون في حكم قراءة الفاتحة في حق المأموم، والراجح عندنا هو وجوب قراءتها في كل ركعة من ركعات الصلاة سرية كانت أو جهرية وهو مذهب الشافعي في الجديد، ومذهب البخاري وأهل الظاهر وجماعة من متأخرى المحققين، والقائلون بهذا القول اختلفوا فيما إذا ركع الإمام والمأموم لم يتم قراءة الفاتحة هل يتابعه ويركع أو يكمل قراءة الفاتحة وإن رفع الإمام؟

وقد استوفينا القول في هذه المسألة في الفتوى رقم: 111619. ورجحنا أن المأموم يقرأ الفاتحة ولا يضره إن رفع الإمام من ركوعه ويكون معذورا في تخلفه عنه في هذه الحال لأنه تخلف لعذر.

قال أبو محمد ابن حزم رحمه الله: فمن دخل خلف إمام فبدأ بقراءة أم القرآن فركع الإمام قبل أن يتم هذا الداخل أم القرآن فلا يركع حتى يتمها، برهان ذلك ما ذكرناه من وجوب قراءة أم القرآن في كل ركعة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مهما أسبقكم به إذا ركعت تدركوني به إذا رفعت. انتهى.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني