الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم أخذ قرض من شركة على أن تسدد الشركة الفائدة مساعدة لموظفيها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأنا موظف في شركة وهذه الشركة أرادت مساعدة موظفيها في الحصول على سلف شخصية من المصرف الذي تتعامل معه الشركةعلماً بأن هذه السلف بالفائدة ولكن تدفع الفائدة من قبل الشركة بمعنى أن الموظف يأخد 100 ويرجع 100 والشركة تدفع الفائدة فهل هذا حلال أم حرام؟ أفيدونا بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فما قامت به الشركة من عقد مع المصرف محرم لا يجوز، لأنه قرض ربوي، وإن كانت تريد مساعدة موظفيها، فليكن بالطرق المشروعة لا المحرمة، فإن ما عند الله لا ينال بمعصيته.
ولا يجوز للعاملين في هذه الشركة أخذ ذلك القرض، لما في أخذه من الإعانة على الربا والرضا به، وهذا محرم، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه هم فيه سواء" رواه مسلم وأحمد والنسائي عن جابر.
قال المناوي عن الكاتب والشاهد: واستحقاقهما اللعن من حيث رضاهما به وإعانتهما عليه.
وعليك بنصح زملائك في العمل، وإطلاعهم على هذه الفتوى، وإن احتجتم إلى القرض فابحثوا عمن يقرض قرضاً حسنا، ولا تلجئوا إلى الحرام.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني