الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

البنت الصغيرة محكوم بإسلامها تبعا لأبيها

السؤال

عندي صديق مسلم تزوج من ابريطانية وأنجب بنتا عمرها 3 سنين، وقبل سنة أخذها إلى الكنسية فعمدوها وأصبحت مسيحية، فكيف تصبح الآن مسلمة مرة أخرى؟ وماهي الشروط؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجب على صديقك هذا أن يتوب إلى الله تعالى توبة نصوحا، فإنه قد فعل منكرا عظيما وأتى إثما مبينا بأخذه لهذه البنت إلى الكنيسة لتعميدها، وهو مسؤول عنها أمام الله يوم القيامة ومأمور بأن يقيها عذاب النار، فكيف يسوقها إلى ما هو سبب لدخولها النار؟ قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ { التحريم 6}.

وروى البخاري ومسلم عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كلكم راع ومسؤول عن رعيته، والإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته.

الحديث ، ويمكن مطالعة شروط التوبة في الفتوى رقم: 5450.

وإن كانت هذه البنت في هذه سن المذكورة فهي لم تبلغ سن التكليف، ولا إثم عليها فيما فعل أبوها، ومحكوم بإسلامها تبعا لأبيها ما دامت صغيرة، فإن الولد يتبع لخير الأبوين دينا، وقد سبق لنا بيان ذلك بالفتوى رقم: 38002.

فهي إذن مسلمة وليست مرتدة حتى يقال كيف تصبح مسلمة مرة أخرى؟.

وننصح والدها بالحرص على تربيتها على عقيدة وأخلاق الإسلام وأن يحذر أن يعود لمثل هذا الفعل، ولمزيد الفائدة حول تربية الأولاد نرجو مراجعة الفتاوى التالية أرقامها: 29430 ،17114، 13767.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني