الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تشتري لهم الدولة مستلزمات وتبيعها لهم بأقساط بفائدة ضعيفة

السؤال

في تونس تساعدنا الدولة على إنجاز المشاريع بالنسبة لحاملي الشهادات، وذلك بأن تشتري لك مستلزمات المشروع دون أن تعطيك مالا ونرجعه على أقساط، ولكن بفائدة ضعيفة جداً، مع العلم أنها تأخذ منك شهادة تعليمك ولا يمكنك المطالبة بوظيفة حكومية، فهل يعتبر هذا ربا؟.
وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كانت الدولة تشتري المستلزمات لنفسها أولاً ثم تبيعها لكم بثمن مقسط إلى آجال معلومة، فلا حرج في ذلك ولو كان الثمن الذي تبيعها لكم به أكثر من قيمتها، لأن الدين له اعتبار وحصة من الثمن.

وأما إن كان ما يحصل هو أن الدولة تسدد الثمن عنكم إلى الجهة التي تملك السلع ثم تستوفي الدولة ذلك الثمن منكم بفائدة ربوية: فذلك محرم ولو كان الربا قليلاً، والفرق بين الصورتين هو أن الدولة تملك المستلزمات ثم تبيعها لكم، وهذا جائز، وفي الصورة المحرمة لا تملك الدولة المستلزمات وإنما تسدد ثمنها عنكم فقط لتضمن أنكم لم تستعملوا النقود في غير ما طلبتم، وهذا قرض، فإن أخذ عليه فائدة فهي ربا، والربا لا يجوز الإقدام عليه إلا عند تحقق الضرورة، ولا ضرورة فيما ذكر، وقد بينا الفرق بين البيع بزيادة في الثمن إلى أجل وبين القرض بزيادة إلى أجل في الفتويين رقم: 22926، ورقم: 40622.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني