الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

رحمة الله تتجلى في مراعاة الضرورة

السؤال

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أما بعد: 1- هنا في بلاد الإنجليز لابد لك التعامل مع البنك في أي شيء ولابد أن نتعامل معه من باب الضرورة القصوى وقد سمعنا ما يفيد أن الأحناف أجازوا ذلك فهلا بينتم لنا هذا الإشكال والله يعلم أننا هنا لسنا برضانا إلا أنه ضرورة حتمية والله نسأل أن يفرج علينا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فإن الذي نرى وندين الله به هو أن الربا حرام في كل مكان وكل زمان، هذا هو مقتضى عموم الآيات القرآنية، والأحاديث الصحيحة النبوية. وانظر ما كتبناه في الجواب رقم: 13433. وهذا في الحالات غير الاضطرارية.
أما إذا وصل الشخص إلى حد الضرورة الملجئة، فهنا يأتي يسر هذا الدين وتسهيله، وتتجلى رحمة الله ولطف من أنزله. سبحانه له العدل المطلق والحكمة البالغة، فيقول جل من قائل: (وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ) [الأنعام:119].
نسأل الله عز وجل أن يفرج كروب المسلمين، وأن يعزهم ويمكنهم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني